بلو بيرد- عودة أسطورة السرعة إلى شاطئ بندين

يشهد شاطئ "بندين ساندز" الذهبي، الممتد بأناقة على امتداد ساحل جنوب غرب ويلز الخلاب، احتفالًا مهيبًا يوم الإثنين المقبل بحدث تاريخي ذي صلة بعالم المحركات، وذلك بعودة أيقونة السرعة، سيارة "بلو بيرد" أو "الطائر الأزرق" التي أسرت قلوب الجماهير العالمية منذ ما يقارب قرن من الزمان.
في الحادي والعشرين من شهر يوليو لعام 1925، سطع نجم السائق البريطاني مالكوم كامبل، ليصبح أول شخص في التاريخ يتمكن من قيادة مركبة برية بسرعة تتجاوز حاجز الـ 150 ميلاً في الساعة، وذلك عندما انطلق بسيارته "صن بيم" الجبارة ذات الـ 350 حصانًا على طول الشاطئ بسرعة مذهلة بلغت 150.76 ميلاً في الساعة.
ستُعرض السيارة التاريخية، المجهزة بمحركها ذي الاثنتي عشرة أسطوانة الهوائية بسعة 18 لترًا، والتي باتت الآن جزءًا من مقتنيات المتحف الوطني للسيارات في بوليو، في عرض ثابت بمدينة بيندين، ولم يتم البت فيما إذا كانت السيارة ستنطلق على الشاطئ أم لا.
صرَّح دون ويلز، حفيد كامبل، لوكالة "رويترز" قائلًا: "إن الرقم القياسي الذي تحقق عام 1925، قد أشعل شرارة الهوس بالسرعة لدى الناس."
وأضاف خلال مشاركته في فعالية تذكارية أقيمت في لندن، حيث عُرضت السيارة أمام الجمهور: "أراد الجميع معرفة من هو الشخص الذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في تسجيل رقم قياسي للسرعة على اليابسة، وأعتقد أن الرقم القياسي الذي حققه جدي هو الشرارة التي أوقدت هذا الشغف الجنوني بالسرعة."
وتابع قائلًا: "لقد تفاجأ كامبل نفسه بحجم الاهتمام الإعلامي الهائل الذي حظي به لمجرد تحطيم رقمه القياسي السابق بأربعة أميال فقط في الساعة، لكن الوصول إلى الرقم السحري، 150 ميلاً في الساعة، كان له وقع خاص."
وفي حين أن السيارات الرياضية الحديثة قادرة على تجاوز سرعة الـ 150 ميلاً في الساعة بمنتهى السهولة، بل وتحقق ذلك على حلبات السباق الحديثة والطرق السريعة في دولة ألمانيا، إلا أن تلك السرعة كانت تعتبر إنجازًا خارقًا بكل المقاييس في ذلك العصر.
جدير بالذكر أن كامبل كان قد سجل سرعة قدرها 146.16 ميلاً في الساعة في شهر سبتمبر من عام 1924 في الموقع ذاته باستخدام السيارة نفسها.
وفي عام 1935، أصبح كامبل أول شخص يتمكن من تخطي حاجز الـ 300 ميل في الساعة على اليابسة في مسطحات بونفيل المالحة بولاية يوتا الأمريكية، وقد نال لقب فارس تقديرًا لإنجازاته الباهرة في ذلك الوقت.
